انتبه ...سوف تقتلك!
لابد من أنك لاحظت وجودها ..فلماذا الإنكار ؟!
إنها تحيط بك من كل جانب ،تختبئ لك في كل مكان ،تحاول تدميرك،نجحت كثيرا
في تأخير مسيرتك وتبديد أحلامك ،أضاعت أياما وسنين غالية من عمرك ،
ومازالت تترصد لك في بيتك، في عملك،
انتبه.... سوف تقتلك!
انظر حولك لترى آثارها ،انظر إلى نفسك في المرآة ،الحظ الشيب في رأسك
والتجاعيد التي بدأت خطوطها تشق وجنتيك وجبينك والتعب الذي غطى وجهك ..
سوف تقتلك!
راقب واقعك عملك أسرتك حياتك كلها أبمثل هذا الحال كنت تتخيل نفسك عندما تصل إلى هذا العمر؟!
إن كانت الإجابة بنعم فلأنك تمكنت من الإفلات منها
أما إن كان جوابك النفي فاعلم أنها السبب...
سوف تقتلك!!
أحصِ المشاريع التي كنت تخطط لها والأماني التي كنت ترسمها في مخيلتك ،
أحصِ ما تحقق منها وماذهب منها أدراج الرياح ، ولتكن متأكدا من أن أكثرها
لم يذهب مع الريح ..بل هي من سلبها منك،
سوف تقتلك
قتلت كثيرين قبلك ،ممن اعتقدوا أنها صديقة وخدعوا بالراحة المؤقتة التي كانت
تشعرهم بها ،لكنهم اكتشفوا بعد فوات الأوان أنها كالمخدرات تشعر صاحبها بالراحة
بداية لكنها تقتله في النهاية ..
سوف تقتلك !!
لا أدري لمَ أحببتها وأحبها كثيرون غيرك بالرغم من معرفتهم بخطرها ؟!!
إنها تبدو جميلة للوهلة الأولى ،تشعرك بالراحة تمكنك من الاستمتاع بوقتك الحالي
تنسج خيوطها الحريرية حولك لتجد نفسك فجأة أسيرها ،تحاول الإفلات منها ..
لكن بعد ماذا؟
فقد فاتك القطار ومامن رحلة ثانية!!
فتضطر إلى إكمال طريقك سيرا على الأقدام
لتكتشف أنك لن تصل أبدا وإذا وصلت فستصل متأخرا جدا.
لماذا أدخلتها عالمك ؟ لماذا فتحت لها الباب ؟
أما آن الأوان أن تطردها وتتخلص منها ؟
إن لم تعرفها بعد ....
فضلا...أكمل بقية الموضوع ...
7
7
7
7
7
7
إنها ســــــــــــــــوف تقتلك!! ...
افتح مفكرتك ..وتتبع مواعيد عملك ستجد أن أكثرها كان يجب أن ينجز منذ مدة .
لكنه تأجل إلى الغد ..وسيؤجل غدا إلى بعد غد ..وهكذا دواليك ..
ما سبب التأجيل لا تتذكر ..لكن كلما تذكرت أنك قلت في نفسك
سوف أتصل به غدا ...سوف أبدأ العمل الأسبوع القادم ....
إنها
7
7
7
7
7
إحدى أخطر الفيروسات في هذا العصر ..عصر السرعة الذي لايقبل التسويف والمماطلة.
إخوتي:
ماذا نفعل للقضاء على هذا الداء ؟؟
لا تقولوا ...
سوف نفكر بهذا الموضوع ..
(لاتقل فات الأوان ......انطلق فالوقت حان )