في ايام الحكم العثماني بمصر اعرب الفلاح للناظر جامع الضرائب انه لا يملك مالا لدفع الضريبه المستحقه عليه
وعلي الفور ارسل الناظر
للجزار وامر بذبح البقرة الوحيده التي يمتلكها الفلاح وان يقطعها ستين
قطعه واعطاه الناظر راس البقره كاجر له وامر بجمع ستين فلاحا واجبرهم علي
ان يشتري كل واحد منهم قطعه منها فجمع مائه وعشرون ريالا.
ذهب الفلاح للقاضي وشكي له فاقر له القاضي بان الناظر رجل قاسي وفظ القلب غليظ وظالم.
فجاء الدفتردار رئيس الناظر
وجرده من ثيابه واصدر الامر للجزار بذبحه فدك راسه كما البقره وامره
الدفتردار بتقطيعه ستين قطعه امام حشود الناس واستدعي الفلاحين الذين
اجبروا علي شراء لحم البقره واكرههم علي ان يشتري كل منهم قطعه من لحم
الناظر فجمع من الفلاحين مائه وعشرين ريالا كما البقره واعطي الجزار راس
الناظر كاجر له.
ويمضي الجزار ليحمل الراس المقطوعه اثقل حمل في حياته
ويمضي الجزار بالراسين في الطرقات فتنمو في ظله دلائل واقعيه تروي احداث الاستبداد المتنكر تحت قناع الحسم والعدل